زينب إسماعيل تكتب : علياء وفن الخرز

 زينب إسماعيل
زينب إسماعيل

أحوالنا

    كثير منا تأتي عليه مرحلة ما في حياته يسأل نفسه ما الغاية؟ وما الذي يدفعني لأقوم بما أقوم به كل يوم؟ ومن هذا الذي يقدر لي ما أقوم به  ! وهل ما أقوم به سوف يغير وجه الكون أم أني  أضرب رأسي في الحائط ليس الا ! عندما تلوح بنا هذه الأفكار وهي التي نسميها مرحلة اليأس أو الاكتئاب نشعرفيها أن كل الأشياء تتساوى مع بعضها ، هذه المرحلة من الحياة قد تختلف مدتها من شخص لآخر ، قد تطول عند أناس وتنتهي سريعا عند آخرين ، قد تتكرر عند شخص أكثر من مرة أو قد تأتي مرة واحدة عند الآخر، ولكن حتما أننا قد نمر بها ولكن كيف نجتاز هذه الفترة من حياتنا سريعا وكيف نخرج من هذه الحالة أقوى من ذي قبل ؟ هذه علياء أو الفنانة علياء المصري جسدت مثالا للمرأة الطموح المجتهدة لم تستسلم لمرحلها يطلق عليها عموم الناس "مرحلة الراحة" - خاصة وقد قاربت السبعين من عمرها – بل نبشت في التاريخ النوبي خاصة في مجال الفن وبحثت عن أسرار الخرز عند الكنوز -  الكنوزأحد فروع سكان النوبة يعود نسبهم الي قبيلة الكنوز وأصلهم إلى الدول العربيّة الأفريقيّة ، ويطلق عليهم هذا الاسم نظرًا لانتسابهم إلى القائد كنز الدولة أيام الفتوح الإسلاميّة على مصر – نعود الي صاحبة البحث علياء المصري والي دراستها عن الخرز ، حيث وجدت أن الخرز يندمج اندماجا وثيقا مع التراث الكنزي النوبي وان له تأثير في الحياة اليومية خاصة في المعتقدات القديمة خاصة في مقاومة الحسد والعين .. دراسة فنية رائعة عن الخرزيحتاج الي صفحات لسردها ، ولكن الأروع هو من أعدت هذه الدراسة وحصلت بها علي الماجستير بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف - ناقشها الدكتورة نيفين خليل والدكتورة إيمان مهران والدكتور محمد احمد شحاتة – نعم الأروع من أعدت هذه الدراسة التي لقنت من حضر مناقشة رسالتها  في معهد الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون درسا يؤكد أنه يكفي أن تعلم انك إذا اردت معنى لحياتك فاصنعه بنفسك وإذا أردت أن تعيش الحياة فارغة فهذا بيدك أنت .